سِتّ سَنَواتٍ مَرَّتْ وَحانَ وقتُ الرَّحيل..

حَمَلْتَ وَطَنَكَ في قلبِكَ

مُنذُ أنْ تربَّعْتَ على كُرْسيِّ الرِّئاسة ،

فتَربَّعْتَ مَع اﻷيَّام ، في قلوبِ  كلِّ الشُّرفاء ..

بذلْتَ ما بِوِسْعِكَ لإنقاذِ لبنان

.. منْ كُلِّ المآزقِ الِّتي أَحاطَت به

وَتَخَطَّيْتَ بِحِكْمَتِكَ كلّ الصِّعاب ..

تحمّلتَ بِصَبْرٍ رِياحَ الْغدْرِ وَ أصْواتَ التَّخوين..

واسْتمرَّيْت بِعَطائِكَ وَبِمَواقفَكَ التِّي لا تَهاب..

صَمتَّ حيناً ، وَخَرَجْتَ عَن صَمتِكَ أحياناً ،

وَ نطقْتَ بالحقِّ رُغمَ الضُّغوط ..

رَسَمْتَ لمسيرتكَ خطاً وطنيّاً واضِحاً ،

فَكُنتَ على مَسافةٍ واحدةٍ منَ الْجَميع ..

حاوَلوا وَضْعَ نِقاطٍ لِمواقفكَ ،

فَكُنتَ نقطة على سطرِ كلّ مُختال..

استحقَّيتَ الفَخامةَ بِلا مُنازِع ،

وَ أعدْتَ الثِّقةَ واﻷملَ بلبنان ..

ستَبقى فَخامَة الرَّئيس حتَّى بعد رَحيلِكَ ،

 وأجِدُني أعجَزُ عَنِ التَّعبير ،

وَ بِكَلِماتٍ بسيطَةٍ مِنَ قَلْبي خططتها ،

أتَمَنَّى لَكُم دَوامَ الصِّحَة وَ الْعَطاء ..